- See more at: http://world-professionalism.blogspot.com/2015/02/prevent-copying.html#sthash.n0eEADFT.dpuf

الخميس، 12 فبراير 2015

العطارة والطب البديل..

  1. تاريخ العطارة


العطارة والطب البديل..
العطار.. مهنة توارثها الأبناء من الأجدادرغم أن العطارة تدرج اليوم تحت مسمى الطب البديل، إلا أنها كانت أصلاً طبياً قديماً، جربها أجيال من الأجداد وتوارثها أبناء وأحفاد ومارسها أهلها، يعلّمها الجد لابنه، ويأخذها الابن من الأب في سلسلة من التجارب وثقة من المجرب، ويسمى مزاول مهنة العطارة بالعطار أو الحواج هو الشخص الذي يبيع الأعشاب والنباتات العلاجية ليتداوى بها الناس, وهو الذي كان يملك الخبرة الكبيرة في تحضير العديد من الوصفات الشعبية.

لكن هل كل من باع مواد العطارة صار عطاراً؟..بالطبع لا لأن هذه المهنة تحتاج خبرة عميقة جداً، وقديماً عبَرت عن الطب فأول من عمل بها هو الطبيب "ابن سينا" وبالتالي فأن العطار لديه خبرة عميقة بمواد العطارة لكنه لا يستطيع بالطبع الاستغناء عن الطبيب في التشخيص وإعطاء النصائح وهذا يعتبر تكامل وشراكة بين العطار والطب الحديث.


أصول..
إن معظم أصول العطارة وموادها كانت شرقية هندية صينية أو إيرانية فارسية ومنها ما هو مصري أو مغربي أو يمني، ولعل تركزها في هذه المناطق يعود لطبيعة العمق التجريبي عند شعوب الشرق من جهة، ولما أعطى الله تلك البلاد من خيرات الأرض من بذور وبهارات وأعشاب.

ورغم أن مواد العطارة قد عمت الأرض وتعرّف عليها حتى الغرب، إلا أنها مازالت في مواطنها الأصلية تنبت برياً أو تزرع أحياناً ويتم حصادها وجمعها وفق شروط معينة ومن هذه البلدان تصدر.


العطار.. صيدلي وطبيب
العطارون هم أطباء أو قل هم صيادلة يصف أحدهم الدواء ببديهة ودراية، وربما مارس خبيرهم خلط البذور والأعشاب أو الجذور والأوراق فأخرج منها دواءً جديداً مركباً، ولا تقتصر معرفة العطارين على فوائد وصفاتهم الدوائية وموادها، بل هم على علم بمكامن الخطر، وسمّيات الزهور أو البذور التي يضعونها على أرفف محلاتهم، وتتنوع العلاجات المستخدمة وأشهرها النباتية ثم المواد الحيوانية فالمواد المعدنية وهي قليلة.

وقديماً كان العطار بمثابة صيدلي يعاضد الحكيم بل كان يحل محل الحكيم أحياناً فهو يصف الأعشاب والمواد الطبية للحمى والأمراض الباطنة ويعالج ويداوي ما يصفه له المريض من الآم ومعاناة، وكأي مهنة أخرى، فإن بين العطارين دخلاء وغشاشين وأنصاف متعلمين وفاقدي خبرة، وهم على درجات أيضاً، فعلى الفَطِن أن يختار من أي العطارين يأخذ الدواء.

0 التعليقات:

إرسال تعليق